الفهرس
يعتبر السلطان مراد الخامس من أكثر السلاطين المثيرين للجدل في الدولة العثمانية، حيث أنه الوحيد من السلاطين الذي التحق بالجمعية الماسونية.
تولى السلطان مراد الخامس الحكم لفترة قصيرة، وتم عزله على خلفية معاناته من الإنهيار العصبي بعد قتل عمه السلطان عبد العزيز.
نسب وعائلة السلطان مراد الخامس
ينتسب السلطان مراد الخامس إلى العائلة العثمانية حيث أن اسمه بالكامل حتى أرطغرل غازي هو:
هو السلطان مراد الخامس بن عبد المجيد الأول بن محمود الثاني بن عبد الحميد الأول بن أحمد الثالث بن محمد الرابع بن إبراهيم الأول بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغرل.
نشأة السلطان مراد الخامس
نشأ السلطان مراد الخامس في قصر تشيرغان، وتعلم القرآن الكريم واللغة العثمانية والحديث، إضافة إلى اللغة الفرنسية والبيانو.
درس السلطان أيضًا الأدب الفرنسي، وفنون البلاغة والخطابة التركية، وكان ليه ميل نحو الشعر والموسيقى.
اهتم الأمير الشاب بالعمارة والفنون بشكل كبير، حيث أنه أنفق مبالغ ضخمة على بناء قصره في كوربغة وتعديله عدة مرات.
وفقًا لبعض المصادر، فإن الأمير مراد كان يقضي وقتًا طويلًا في التفكير وكان يشعر بالكآبة لوقت طويل من يومه.
شارك الأمير مع عمه السلطان عبد العزيز في رحلة إلى مصر وأوروبا، وأثار الشهزادة مراد الخامس إعجاب نابليون الثالث والملكة فيكتوريا وذلك بسبب أفكاره التي كانت تميل إلى التغريب.
تواصل الأمير مراد مع جمعية العثمانيون الجدد، كما التحق في السر بجمعية الماسونيين.
كان مراد الخامس هو أول فرد من الأسرة العثمانية ينضم إلى الماسونية، واقترح إنشاء فرع ماسوني منفصل في الدولة يسمى “الأنوار الشرقية” كما اقترح إقامة طقوس الماسونية في المحفل باللغة التركية وهو ما لم يتم تنفيذه في وقتها.
شدد السلطان عبد العزيز المراقبة على الأمير مراد ومنعه من الخروج سيرًا على الأقدام وسمح له بالتنزه فقط في عربة مغلقة لايراه منها الناس، مع إذن مسبق في كل مرة يود الخروج فيها، ثم عمد إلى تخفيض مستحقاته المالية فاضطر الأمير إلى الاستدانة والاتجاه إلى المرابين اليهود
طلب الأمير مراد أثناء فترة توليه ولاية العهد من محامٍ فرنسي إعداد دستور للدولة العثمانية له لتطبيقه عند تولي الحكم.
حاول السلطان عبد العزيز عزل الأمير مراد من ولاية العهد ولكنه لم يتمكن من ذلك بعد حدوث إنقلاب على السلطان انتهى بعزله.
فتره حكم السلطان مراد الخامس
صعد السلطان مراد الخامس إلى الحكم بعد التعاون مع أنصار الدستور وعزل عمه السلطان عبد العزيز.
لم يتمكن السلطان مراد الخامس من الظهور بشكل طبيعي، حث أنه تعرض إلى صدمة شديدة بعد وفاة عمه السلطان عبد العزيز بعد أيام فقط من توليه الحكم.
ذُعر السلطان بسبب وفاة عمه وخاف أن يظن العامة أنه أمر بقتله، حيث ظهرت على السلطان أعراض الإنهيار العصبي لدرجة أنه لم يتمكن من التمييز بين وزرائه.
أجبر الوزراء على تأجيل مراسم تقلد السيف واعتماد للسفراء الأجانب، اشتد مرض السلطان ليستدعى طبيب أمراض نفسية نمساوي لمعاينة الحالة النفسية للسلطان.
أكد الطبيب النمساوي صعوبة شفاء السلطان مراد الخامس من الإنهيار النفسي، حيث اخذ السلطان يتهم نفسه بقتل عمه السلطان عبد العزيز.
اتجه الوزراء إلى الأمير عبد الحميد الثاني والذي كان في صحة نفسية وجسدية ممتازة، مطالبينه بتولي الحكم وعزل أخيه، ولكن عبد الحميد فضل الانتظار لعل السلطان مراد يُشفى.
اجتمع الأعيان والوزراء بشيخ الإسلام والذي أصدر فتوى عدم أهلية السلطان مراد الخامس للحكم، لينتهي عصره بعد شهرين فقط ليتولى السلطان عبد الحميد الثاني حكم الدولة العثمانية.
حياة السلطان بعد عزله
بعد حوالي تسعة أشهر من الحبس ، استعاد مراد الخامس قواه العقلية. شهد العامان الأولين من حبسه في جيران ثلاث محاولات من قبل مؤيديه لتحريره وإعادته إلى العرش ، لكن الثلاثة جميعها أدت فقط إلى تشديدالسلطان عبد الحميد الثاني إجراءات العزل.
وفاة السلطان مراد الخامس
توفي السلطان مراد ، والذي كان يعاني من مرض السكري، في قصر جيغران في 29 أغسطس 1904، أقيمت جنازته دون إعلان أو مراسم رسمية.
اقرأ أيضًا: مدرسة أندرون العثمانية
تم تغسيل جسده وتكفينه في قصر توبكابي ، ثم نُقل إلى مسجد هدايت في بهجيكابي. بعد إقامة موكب الجنازة ، دُفن بجانب والدته شفقزة في المسجد الجديد باسطنبول.
هل التحلق السلطان مراد الخامس بالجمعية الماسونية؟
نعم، التحق مراد الخامس بالماسونية وقدم بعض المقتراحات والمساهمات في الجمعية.